هذا الحبيب فجأة أصبح أعلى من مقام الوالد وأحب إلي من نفسي ذاتها, أليس هو الشيخ والخليفة الدال إلى وعلى الله تعالى, أليست هي الأمارة بالسوء والمتحالفة مع الشيطان ما دام الدهر, لقد أصبح الخديم يا سيدي مهووسا بكم والعقل شارد فيكم وليس على اللسان غير ذكركم , لن يعذرني يا سيدي من لم يدرك هذا وإن قلبي عليه في شفقة لعدم تذوقه للحب الإلهي الحقيقي الذي هو أحلى من العسل الشافي .
إن المحب ياسيدي لا يسأل من حبيبه غير الوصال وإن وصالكم متصل بي رغم بعدكم وهذا هو إحساسي لكن طبع الإنسان الطمع في المزيد وهو النظر إليكم والفوز بالسلام ومصافحة يدكم فهذا هو المأمول في الظاهر أما غير ذلك فإني أطلب إلتفاتة من روحكم لتستقيم روحي وينطلق الخديم في طريق السلوك.