أن ضعف الشخصية مشكلة لا تطرأ على الفرد فجأة بل هي نتاج لوسائل التربية العمرية السابقة من الصغر مروراً بمرحلة البلوغ فالمراهقة . وبما أنك في قرب نهاية مرحلة المراهقة ، فلا شك أنك مررت بأساليب تربوية لم تكن مناسبة خصوصاً من قبل الوالدين أو من هو محلهما . فالغالب أنك تعرضت لأحد الأسلوبين أما الدلال الزائد أو الشدة الزائدة ، فهما ( في الغالب ) اللذان ينتجان شخصيات ضعيفة غير قادرة على الدفاع عن نفسها . وعليك أن تسعى لمعالجة هذه المشكلة بنفسك ،وأول العلاج قد توفر عندك وهو الاعتراف بوجود المشكلة وثانياً عليك محاولة تحديد سببها ثم معالجة هذا السبب ، فعليك الاهتمام بالقراءة عن الأفراد ذوو الشخصيات القوية المؤثرة وأولهم وأعلاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم الصحابة والتابعين والسلف الصالح ، وحاول السير على طريقهم وتطبيق ما تقرأ عن سيرهم في حياتك . كما عليك بقراءة الكتب الحديثة (طبع معظمها في العشر سنوات الأخيرة ) والتي تتناول موضوع كيف تؤثر في الناس وتبني علاقات جيدة معهم ( متوفرة في المكتبات الكبرى ) .وأخيراً عليك أن تكون واعياً بالأهداف التي تسعى إليها في هذه الحياة ، مما يجعلك أكثر قدرة لتوجيه علاقات مع الناس ، مع المعرفة بإمكاناتك الذاتية واستخدامها بطريقة صحيحة لتحقيق أهدافك ، مع توقع الفشل أحياناً وأنه طريق النجاح مع زيادة الاجتهاد وتكرار المحاولة تلو الأخرى .