منتدى المعارف التجانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المعارف التجانية

* تغزوت * ولاية الوادي * الجزائر *
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 دروس في علم تحقيق المخطوطات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مراد بن ناصر




عدد المساهمات : 60
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

دروس في علم تحقيق المخطوطات Empty
مُساهمةموضوع: دروس في علم تحقيق المخطوطات   دروس في علم تحقيق المخطوطات Icon_minitime1السبت 27 ديسمبر 2008 - 16:22

الدرس الرابع
تحقيق متن الكتاب ليظهر بصورة جيدة:
قال المحقق البارع عبد السلام هارون رحمه الله – في معنى تحقيق متن الكتاب- :
ومعناه أن يؤدى الكتاب أداء صادقا كما وضعه مؤلفه كمّا وكيفا بقدر الإمكان.انتهى كلامه رحمه الله
وهذا القسم من أهم أقسام تحقيق المخطوط, وذلك لأن تحقيق المتن هو حكم على المؤلف, وعلى أسلوبه , وتقريراته, وعلمه, وليس معنى التحقيق التصرف في متن الكتاب والجراءة على إدخال تعليقات عليه هي في الحقيقة تشوهه أكثر مما تخدمه, ولذا فإن المحقق يشترط في حقه أن يتسم بصفتين عظيمتين هما : الأمانة والصبر.
ووجه اتصافه بالأمانة, كونه يحسن الرجوع إلى المصادر التي تخدم الكتاب , وقبل ذلك يسعى في جمع ما أمكنه من نسخ للكتاب تذهب معها الشكوك في نسبة الكتاب أو المؤلف, وكذا الأمانة في قراءة المخطوط, وفي معالجة الأخطاء الموجودة في المتن,دون تعدٍ , أو إضافة, أو نقصان.
وأما اتسامه بالصبر, وذلك لما سيصادفه من كلمات غير مفهومة أو مطموسة, أو تخريجات حديثية , أو تحرير مسألة أجملها المؤلف, أو جانب الصواب فيها, أو غير ذلك, مما يستدعي من المحقق جهدا بارعا ووقتا واسعا, مع تأني وروية.
ولابد من تنبيه مهم, يقع فيه كثير من المحققين, وهو إدخالهم عبارات في متن المؤلف, وهذا من الخطأ الذي لايقبل, بل الواجب على المحقق أن لا يتعدى على المتن نهائيا, لئلا ينسب إلى المؤلف رأيا أو ترجيحا أو ألفاظا ليس له فيها حظ, وإنما دوره وغاية ما عليه هو التعليق في الحاشية , وإنما هناك حالات ذكرها أهل العلم جاز فيها التصرف بالمتن, سيأتي بيانها إن شاء الله.
وتحقيق المتن النظر فيه من نواحي عدة :
أولا: نسبة الآيات القرآنية: وذلك بذكر السورة ورقم الآية فيها, وأما إذا كان هناك تصحيف في الآية في المتن فله في هذه الحالة التعديل في الآية , مع الإشارة إلى وجود الخطأ في الحاشية بعد التأكد من كونه خطأ, وقد ذكر هارون عبد السلام أمثلة كثيرة من التصحيفات القرآنية التي واجهها أثناء تحقيقاته, انظر (ص 49).
ثانيا: تخريج الأحاديث الواردة في الكتاب: وذلك بنسبة الحديث إلى مصدر تخريجه مع العناية بأن يكون هذا التخريج سهل الرجوع إليه , كأن يذكر رقم الحديث مع الكتاب والباب, وهذا كما في الصحيحين وغيرهما من الكتب المبوبة, وكذا بذكر رقم الحديث وصحابيه, كما في المسانيد, وجامع هذا كله , هو صحة التخريج, مع تحديد الطبعة التي اعتمد عليها في تخريجه تجنبا لاختلاف النسخ.
ثالثا: تصحيح الأخطاء: فإن كثيرا من المخطوطات يجد المحقق فيها أخطاء كثيرة سواء تصحيفات أو تحريفات في النسخ التي بين يديه, وواجبه هنا الإشارة إلى الخطأ في الحاشية دون المتن لئلا يتصرف في متن المؤلف والذي ربما يكون هو الصحيح ويكون تعليق المحقق هو الخطأ وعلى هذا أمثلة كثيرة عند كثير من محققي المخطوطات.
رابعا: الزيادة والحذف: فقد يجد المحقق أثناء تحقيقه عبارات ناقصة في المتن , سواء في آية أو حديث أو قول صحابي, أو كلام لايقوم إلا بزيادة حرف فيه , ربما سقط هذا الحرف على المؤلف أو الناسخ , فالواجب حينئذ زيادة هذا الحرف أو الكلمة ووضعها بين (عضادتين) أو قوسين مربعين, دلالة ممنه على زيادة هذا الحرف في المتن. وهذا طبعا بخلاف الزيادة التي فيها توضيح لأمر في المتن أو هي لإزالة إبهام , فهذه تكون في الحاشية.
خامسا: علامات الترقيم : وهذه العلامات من الأهمية بمكان وذلك لمافيها من إعانة على استقامة المتن المراد تحقيقه, وهي كالتالي:
1-القوسان المزهران لحصر الآيات القرآنية
2-علامة التنصيص " " وتذكر فيها الأسماء إن وردت في المتن كأسماء الكتب مثلا.
3-الخطان القصيران - - تكتب بينهما الجمل المعترضة.
4-العضادتان [ ] ويكتب فيهما مايذكره المحقق من لفظ يقتضيه السياق, أو حرف زاده في المتن.
5-النقطة ( . ) وتوضع للدلالة على نهاية الجملة.
6-الفاصلة ( , ) ولها مواضع منها: بعد لفظ المنادى, وبين جملتين مرتبطتين المعنى, وأقسام الشيء الواحد, وغيرها من المواطن.
7-الفاصلة المنقوطة ( ؛) توضع بعد جملة مابعدها سبب فيها, كقولك : حسان شاعر مخضرم؛ لأنه عاش في الجاهلية والإسلام.
8-النقطتان( توضع في مواطن منها: بين الشيء وأقسامه, بعد العناوين الفرعية التي توضع في أول السطر.
9-علامة الاستفهام : ( ؟ ) توضع بعد جملة استفهامية.
10-علامة التعجب (!) توضع بعد جملة تعجب أو تأسف .
وهذه الاستعمالات لعالمات الترقيم لاتعد من التصرف في المتن؛ بل هي مقرّبة للمتن , يسهل بسببها قراءته, وفهمه.
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دروس في علم تحقيق المخطوطات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دروس في علم تحقيق المخطوطات
» دروس في علم تحقيق المخطوطات
» دروس في علم تحقيق المخطوطات
» خطوات تحقيق المخطوطات
» فهرسة المخطوطات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المعارف التجانية :: المخطوطات :: منتدى المخطوطات-
انتقل الى: