نظرت إلى السماء والحيرة تغمرني والحسرة تأكل أحشائي لماذا جفاني حبيب الروح في الله ? أخذتني الوساوس إلى ابعد الحدود وقلت في نفسي لا لسبب يا مريد الشيخ سيدي العيد سوى لنقص فادح فيك ,أخذت أتصفح أوراق مشاعري فوجدتها مليئة بل تفيض فبضا وبحرا يتلاطم موجه حبا وشوقا لسيدي اليد ثم أخذت أتصفح أوراق عقيدتي نحوه فقلت والله ما زادني كشف الغطاء يقينا فإنائي مملوء باليقين والإيمان والتصديق والتسليم نحو سيدي , ثم أخذت أتصفح صفحات الأدب فقلت إني متأدب معه في غيابه فما بالك بحضوره , وفجأة ضربت يدي اليمنى جبهتي وصاح لساني الآن عرفت السبب , كيف لك يا مريد حبيبك تدعي محبتك وإخلاصك له وأنت لا تربطك به أي صلة , ماذا قدمت لحبيبك يا هذا في هذا الوجود فالحب حب قلب ومنطق وأفعال وأنت كيف أنت من هذا كله , عرفت حينها أن جميع تلك المشاعر وكل تلك العقيدة الراسخة في جناب الشيخ سيدي العيد لا بد لها من البروز من عالم الباطن إلى عالم الظاهر , لابد لها وأن تتجسد وإن تجسدت فتكفي هي عن التعريف بما في داخلي من عواطف ومشاعر صادقة نحو سيدي وإني لا أطلبه إلا لسبب واحد وهو خدمة سيدي العيد رضوان الله عليه .