أخذت صورة من أحب بين يدي , أقصد حبيب القلب والجوارح سيدي العيد وأخذت أتوسم وأنظر على صورته نظرة العاشق المعجب المرتمي بكليته على حجره, نظرت إلى وجهه الكريم المفعم بالحيوية والجدية, ونظرت إلى عينيه المرتسمتين على وجهه كانت تخفي وراءها حنان جميع الأكوان وعطفه , كانت نظراته ثاقبة وفي نفس الوقت توحي للناظر غليها بالكثير , نظرت إلى هيأته في صورته كانت تعبر عن بهاء العالم بأسره , عن هيبة جميع الملوك كلهم , ثم أخذني خيالي في التفكر فيه وإلى نبش الذكريات المنقوشة في ذاكرتي , فوجدت صوته الجهوري الدافئ الذي يجعلك تحس بأبوته مع أنه السيد , ووجدت حركاته وسكناته تدور في ذاكرتي والكل يوحي بعظمة الخلافة , وفي نفس الوقت علو ورفعة التواضع , ووجدت أيضا حركة عينيه في الواقع مدرسة ولا كل المدارس , فبها ربى الخلق وأخذ بهم مآخذ السالكين المريدين إلى مرسى المحبين العاشقين , فنعم الشيخ أنت ونعم المربي ياخليفة الزمان وياغوث من استغاث بالرحمن .