أتاني وازع في صدري وقال لماذا ياهذا صدرك خال قد سكنته العناكب لماذا قلبك قد غطته الأتربة إني أسمع صوت صفير الريح عندما تهب داخل هذا القفص?
أجبت قائلا: لا أدري . فحدثني قلبي بعد ما نفث الغبار من على نفسه قال نظفني ياهذا وطهرني واشغلني بالحب وإملأني بالشوق أقصد الحب الإلهي والشوق الرباني .
قمت حينها ونظرت يمينا وشمالا فالهداية من الله تعالى.
جاء من جاءني وأخذ بيد قلبي وأمر بالمضي معه سرت معه إلى حيث لا أدري فوجدت نفسي أمام رجل عظيم الهيئة والمجلس فرفرف قلبي واهتز صدري فأردت أن أفكر فيما أقول فوجدت قد طار عقلي وصاحت جميع جوارحي عليك به, وقال قلبي هذا من قصدت بالحب الإلهي والشوق الرباني , فخررت على ركبتي في خشوع وإذلال وقلت وصالك سيدي ,محبتك سيدي وخدمتك سيدي لا تحرمني فقال قائل : من أقبل إلينا فإنما الإقبال منا ومن أعرض عنا فإن ذلك منا , فعرفت حينها أنني مقبول .