سيدي محمَّد الحافظ العَلَوي
رأيت إجازة له بخط الشيخ فيها يقول حسّان الطريقة محمد بن سيدي عبد الله العلوي:
هَاجَ شجْوي ولَوعتي ِلحُــــــروفٍ * كَتبتْها أناملُ التِّجانِـــــــــــــــــــــــــــــــــــي
فَفدَاءٌ لصَاحِبِ الخطّ نفســــــــــــي * وبناناً له بكلّ بنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانِ
وجزَى اللهُ آذِناً ومُجيـــــــــــــــــزاً * ومُجازاً بأكْبر الرِّضـــــــــــــــــــــــــــــوَانِ
رَضيَ اللهُ عنْهُم وجَزاهــــــــــــــم * عَدَدَ الرّملِ والحصًىَ والزّمـــــــــــــــــــــانِ
وهو أول من جاء بالطريقة التجانية للمغرب الأقصى من جبال التكرون وأحوازها واعتنى ببثها ونشرها إلى أن وصلت أقصى معمور الأرض ومغربها ويمينها وشمالها وإن كان أتى بها أحد قبله فما نشرها ولا أشاعها ،والحاصل أنه ما علمنا بأحد جاء بها قبله لبلادنا المذكورة والعلم عند الله ومن كراماته أنّ زوجنه فاطمة رضي الله تعالى عنها كانت تكلمه بعد وفاته يقظة مهما أرادت مكالمته تتوضأ وتجلس مستقبلة القبلة وتغطي وجهها فلا ينحجب عنها بعد ذلك وكثيرا ما يرسل معها الناس الكلام إليه فتأتيهم بالجواب من عنده بما لا يمترون فيه من إقامة الدّليل والآيات التي لا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى وصاحب ذلك الكلام المرسل ومنها أنه يتلذّذ بتلاوة القرآن حتّى يخرج منه المنيّ وفي تاريخ وفاته يقول بابا بن أحمد بيت،قال في منية المريد:
والعلوي وارث التجانــــــــــــــــي * سيدنا الحافظ ذي العرفــــــــــــــــــــــــــــان