سيدي الحاج علي التماسيني رضي الله عنه
خليفة الشيخ في مشارق الأرض ومغاربها من بين ساير أهل طريقته ويسمى قطب وقته لقوله:"أنا قطب الوقت"، رأى يوما عنقودا في نخلة للشيخ بتماسين فأعجبه وذلك في حياة الشيخ فقطع العنقود ونفضه في صحن دار الشيخ بفاس، فما علموا بشيء إلا والتمر يتساقط عليهم من السّماء، فقال الشيخ:"فعلها الحاج علي التماسيني" وقد عرفوا تمر النخلة.
وقيل إن أمّ سيدي محمد الحبيب اشتهت أن تأكل من تمر تلك النخلة في ذلك اليوم فسمعها سيدي الحاج علي التماسيني فقطع عنقوداً منها ونفضه لها بفاس، وكان يأتي من تماسين إلى الشيخ وهو بفاس في نحو ساعة أو أقلّ من ذلك مسيرة شهر حتى نهاه الشيخ وخوفه فترك ذلك. وقد أعطاه الله تبارك وتعالى من السرّ وعلو الشأن وارتفاع القدر والصّيت والذّكر مالا عين رأت ولا أذن سمعت، وكرامته كثيرة وفتوحاته شهيرة.
توفي ر ضي الله تعالى عنه بتماسين ودفن بها سنة1260.