يقال تزودوا فإن خير الزاد التقوى وإني لمتزود إلى آخر نفس في حياتي, ويقال عليك بسيد الرجال وصالا تفز أبد الدهر وتسعد ما حييت قبل الموت وبعده ,قلت هذا من فضل المنان على عباده وليس بالمحال على قدرته ورحمته التي وسعت كل شيء ونحن أشياء فبذلك ستسعنا رحمته بإذنه تعالى.
أيا سيدي العيد أنت الزاد والذخر والبغية والمرام, فلولا الله الرحيم ولولاك ما عرفت يوما طعم الحب الحقيقي والهداية ومحاولة الاستقامة وحلاوة محاولة المجاهدة للنفس الأمارة بالسوء فالفضل يعود لله تعالى الهادي ثم لكم ياخير من رأت عيني وأحب الفؤاد.
النفس لكم شواقة لواقة في لوعة لرؤيتكم والعقل شارد فيكم فلولا الصبر لكنت على باب داركم لا أبرحه حتى أنال منكم نظرة رضا وعفو , فحبكم سباني وسبى كل من حكيت له عنكم فالرضا الرضا ياخير ويا أسمى مرام.